اليوم الأربعاء- 23-9-2020

كنت واثقا من عدم جدوى دعوات الإثارة والتهيج، التى تقوم ببثها قنوات تركيا وقطر، وأن هذه الدعوات غير موجودة على أرض الواقع إلا فى عقول من يقوم بالتمويل والتحريض، أو تلك الأدوات المتمثلة فى الأشخاص، الذين يروجون لتلك الدعوات المشبوهة.

رغم كل ذلك، فقد تابعت، على مدى اليومين الماضيين، القنوات الإخبارية، بدءا من "بى. بى. سى، وروسيا اليوم، وفرانس 24، وسكاى نيوز، والحدث"، بالإضافة، طبعا، إلى القنوات المصرية.

فى الوقت نفسه، كنت أقوم، ضمن البحث فى القنوات، بمتابعة القنوات القطرية، والقنوات الإخوانية، التى يتم بثها من تركيا.

تابعت نشرات الأخبار، فى تلك القنوات جميعها، وكشف "الريموت" أكاذيب قنوات الإثارة والفتنة.

اتفقت كل القنوات الإخبارية: البريطانية، والفرنسية، والروسية، والعربية، على أنه ليست هناك أدنى استجابة بشكل عام لتلك الدعوات المشبوهة، رصدت ذلك كاميرات "بى. بى. سى" فى الشوارع، فى حين تجاهلت قنوات أخرى الموقف كاملا، مثل فرانس24، والحدث، وروسيا، وسكاى نيوز، على اعتبار أنه لا يوجد خبر يستحق الإشارة إليه، ومعها حق فى ذلك، فليس هناك خبر يستحق التغطية، لأن الحياة طبيعية، وفى مشهدها المعتاد.

الكارثة، كلها، كانت فى قنوات الإخوان، وقناتى الجزيرة والجزيرة مباشر، التى تفننت فى الأكاذيب، لدرجة "السعار"، وبشكل هيستيرى، يكشف جنونهم، وتخلفهم العقلى.

الفشل جعلهم يصابون بالجنون، لتنطلق ألسنتهم "القذرة" بالسباب والشتائم، وخرج الكومبارس الهارب ليؤكد ذلك الفشل، ويصف الشعب المصرى العظيم بـ"البقر"، فى حالة هيستيرية توضح خيبة الأمل، والفشل، والجنون.

عبدالمحسن سلامة